تحليل خاص | بعد التعادل.. ماذا كان هدف "نسور قرطاج" أمام الدانمارك؟

واعتمد المنتخب التّونسي بشكل كبير على الجانب البدني واستخدام مهاجم مثل جبالي في الثُّلث الأخير بغرض استقبال التَّمرير الطّولي المباشر خلف مدافعي الداِّنمارك

تحليل خاص | بعد التعادل.. ماذا كان هدف

(Gettyimages)

انتهت المباراة بين منتخبي تونس والدانمارك على استاد "المدينة التعليمية" مساء، الثلاثاء، بتعادلهما سلبيًا (0-0) ضمن مباريات المرحلة الأولى لدور المجموعات الخاصة بالمجموعة الرابعة.

تشكيلة المنتخبين

بدأ مدرِّب المنتخب التّونسي اللِّقاء بخطَّة 3-4-3، أيمن دحمان في حراسة المرمى؛ ديلان برون، ياسين مرياح ومنتصر الطّالبي في خط الدِّفاع؛ في الوسط تواجد كل من محمَّد دراجر، الياس سخيري، عيسى العيدوني وعلي العابدي؛ بينما في المقدِّمة تواجد الثُّلاثي أنيس بن سليمان، يوسف مساكني وعصام جبالي.

أما منتخب الدانمارك فقد بدأ المباراة بخطَّة 3-5-2؛ شمايكل في حراسة المرمى؛ أندرسن، كايير وكريستنسين في خطّ الدِّفاع؛ كريستنسين، هوبيرغ، ديلايني، ايريكسين وماهلي في الوسط؛ بينما في الهجوم تواجد كل من اولسن وكاسبر.

تحليل المباراة

قام المدرِّب التّونسي، جلال قادري، بتقسيم المباراة بشكل جيِّد وتحديد هدفه بطريقة مباشرة وهو الانتصار أو الخروج بأقل الخسائر.

دخل القادري اللِّقاء بخطَّة 3-4-3 أو 3-4-2-1 بوجود ثنائي جناح مدافع مهامهما الأساسيَّة خلق الزِّيادة العدديَّة في الثُّلث الأخير أثناء التَّحوُّلات الهجوميَّة ليصبح الشَّكل 3-2-5 كالتّالي (برون، مرياح، الطالبي) أمامهم محور مزدوج (سخيري، العيدوني)، و‏في الثُّلث الأخير متواجد الخماسي دراجر في الطَّرف الأيمن، العابدي في الطَّرف الأيسر، ثنائي في الممرّات الدّاخليَّة، بن سليمان في أنصاف المساحات اليمني، يوسف مساكني في أنصاف المساحات اليسرى، في الأمام مهاجم وحيد (جبالي).

الشَّكل الثّاني كان 4-2-4 حيث أنَّ المدافع الثّالث برون يصبح ظهير أيمن، دراجر يصبح وسط إضافي مع العيدوني، وفي الثُّلث الأخير تواجد الرُّباعي سليمان في الممر الدّاخلي الأيمن، سخيري خلف المهاجم، يوسف مساكني في الممر الدّاخلي الأيسر وجبالي مهاجم.

هدف جلال القادري كان غلق العمق علي الثُّنائي إريكسن وهوبيرغ بشكل مستمر، وترحيل اللَّعب ليصبح على الأطراف مع التَّفوُّق العددي والنَّوعي علي لاعبي الدّانمارك. التَّدرُّج بالكرة كان من خلال الأطراف أيضًا بواسطة مثلَّث تمريرات في الطَّرف الأيمن مكوَّن من سخيري، دراجر وبرون مع خلق لاعب حر وتغيير مسار الكرة بشكل مستمرّ.

واعتمد المنتخب التّونسي بشكل كبير على الجانب البدني واستخدام مهاجم مثل جبالي في الثُّلث الأخير بغرض استقبال التَّمرير الطّولي المباشر خلف مدافعي الداِّنمارك، لكن إنهاء الهجمات لم يسر كما يجب.

جلال القادري قام بإجراء تبديلات لتنشيط الثُّلث الأخير وتخفيف الحمل البدني، فأشرك كل من نعيم السليطي، طه الخنيسي وحنبعل.

أمّا في الثُّلث الثّاني فكان نزول فرجان ساسي بغرض خلق التَّوازن وربط الخطَّين الأوَّل والثّاني بشكل جيِّد، أيضًا شارك وجدي كشريدة في مركز الظَّهير الأيمن بغرض منع تدرج واختراق الخصم المستمر في الأطراف.

في بعض دقائق المباراة كان هناك عمليَّة مراقبة لصيقة رجل لرجل ضد إريكسن لمنعه من الاستلام أو حمل الكرة.

المنتخب الدانماركي دخل اللقاء بخطَّة متوازنة من حيث الانتشار والتَّنظيم، استعان الهولندي هيولماند بخطَّة 3-5-2 للزِّيادة العدديَّة في خطّ الدِّفاع، والارتداد الجيِّد في التَّحوُّلات الدِّفاعيَّة ومنع الخصم من الاختراق عن طريق الأطراف.

الثُّلاثي الدِّفاعي كان أمامهم ثنائيَّة هوبيرج وديلايني في منتصف الدائرة مع تقدُّم إريكسن لاختراق منطقة العمق، واستلام التَّمرير بشكل مستمر من لاعبي الثُّلث الثّاني وتوزيع اللَّعب في الثُّلث الأخير، إريكسن كان يشغل منصب المهاجم الثّاني في بعض الأحيان.

الأطراف راسموس كريستينسن وماهلي كان دورهما دائمًا فتح الأطراف من خلال فتح ثغرات في العمق بسبب تكتُّل لاعبي تونس.

البناء كان دائمًا بواسطة ثلاثي الدِّفاع ثم يحمل الكرة أندرسن للثُّلث الثّاني ويقوم إريكسن بنقلها للثُّلث الأخير.

رجل المباراة

اللّاعب الذي شغل مركز الرّيجيستا وأحد أفضل لاعبي المباراة، "الدينامو" صاحب غرينتا ولا أروع " عيسي العيدوني" الذي قدَّم مردودا يُدَرَّس في الجانب الدِّفاعي وفي الوعي التَّكتيكي والمركزي والتَّحرُّك بشكل مستمر في المساحات مع تطبيق الضَّغط الشَّرس على إريكسن أثناء حمله للكرة، قوي في استخلاص الكرة وتوقُّع مسار التَّمرير وفي الثُّنائيات، استعاد الكرة 8 مرّات، استخلصها ‏3 مرّات، 2/2 تدخُّل ناجح، 5 التحامات أرضيَّة صحيحة من ‏أصل 6.

التعليقات